لندن (أ ف ب)

يلوح في الأفق نهائي لندني بين أرسنال وجاره اللدود تشيلسي، وذلك بعد الفوز المريح الذي حققه الأول على ضيفه فالنسيا الإسباني 3-1، وعودة الثاني بتعادل 1-1 من ملعب مضيفه اينتراخت فرانكفورت الألماني، في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
وينتقل أرسنال بعد أسبوع من الآن إلى ملعب «ميستايا» بأفضلية هدفين، وهو يمني النفس بأن يكون ما حققه كافياً لبلوغ النهائي للمرة الثانية في تاريخه، بعد عام 2000، حين خسر أمام جلطة سراي التركي، ومحاولة إنقاذ موسمه الأول بقيادة مدرب فالنسيا السابق أوناي إيمري المتخصص بالمسابقة، لكونه فاز بلقبها ثلاث مرات متتالية بين 2014 و2016.
ويكتسي التتويج بلقب الدوري الأوروبي أهمية كبيرة بالنسبة لأرسنال، لأنه سيمنحه بطاقة المشاركة في دوري الأبطال، التي غاب عنها في الموسمين الأخيرين، لكونه يحتل المركز الخامس في الدوري بفارق نقطتين عن تشيلسي الرابع قبل مرحلتين على ختام الموسم.
ولا يختلف موقف فالنسيا الذي كان البادئ بالتسجيل عبر الفرنسي مختار دياكابي عن أرسنال، إذ يسعى للفوز بالدوري الأوروبي للمرة الثانية بعد 2004، لإنقاذ موسمه لكونه يحتل المركز السادس بفارق 3 نقاط خلف خيتافي وإشبيلية قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم.
ولم تكن البداية مثالية لأرسنال الذي عانى في التعامل مع الكرات الثابتة، ودفع الثمن، حين اهتزت شباكه مبكراً.
لكن رد المضيف اللندني لم يتأخر إذ أدرك التعادل عبر لاكازيت، الذي عاد مسجلاً الهدف الثاني.
وقال أرسنال كلمته عن طريق أوباميانج الذي سدد الكرة «طائرة» من زاوية صعبة.
ومن جهته، عاد تشيلسي من عقر دار فرانكفورت بتعادل ثمين 1-1 ورقم قياسي جديد في عدد المباريات من دون خسارة على التوالي.
وسجل المهاجم الصربي الشاب لوكا يوفيتش هدف إينتراخت فرانكفورت، وللضيف الجناح الإسباني بدرو رودريجيز.
واعتبر المدرب الإيطالي لتشلسي ماوريتسيو ساري أن فريقه كان يستحق الفوز، مشيراً إلى أن الهدف الألماني كان نتيجة خطأ، قائلاً: «نستحق الفوز استناداً إلى عدد الفرص التي حصلنا عليها». وكان تشيلسي قد عادل الرقم القياسي في المسابقة بصيغتها الجديدة التي حلت بدلاً من كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 2009-2010، بفوزه على سلافيا براغ 4-3 في إياب الدور ربع النهائي، ليحطمه أمام إينتراخت فرانكفورت، علماً بأنه بدأ سلسلته الحالية في 25 أبريل 2013.
ونظراً لنهاية موسمه المخيبة، يأمل تشيلسي في ضمان التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، بالحلول بين الأربعة الأوائل في الدوري المحلي أو اقتناص لقب الدوري الأوروبي.